أهم الاجراءات الدولية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض

أهم الاجراءات الدولية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض

لم يعد هناك وقتًا للتفكير، فقد حان موعد اتخاذ القرارات، خاصًة بعد ما تم إصداره من التقارير التي تفيد بضرورة تعاون الحكومات، من أجل وقف عمليات الانقراض التي ستتم، وخاصة بعد الزيادة التي حدثت إلى أعداد الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث أصبحت القائمة تضم ما يزيد عن 7000 فصيل على وشك الانقراض خلال السنوات القليلة القادمة، وفي الفقرات التالية سنتعرف عن الأسباب التي زادت من هذه النسبة وإلى الإجراءات الواجب اتباعها لحماية تلك المخلوقات البريئة.

العلاقة بين الإنسان والانقراض

يعتبر للإنسان بشكل مباشر وغير مباشرة علاقة بما وصل له الكوكب من حالة سيئة، ووصل إليه العديد من الكائنات الحية من تهديد بالانقراض، على الرغم بأن كانت هناك قبل الإنسان موجات انقراض للعديد من الفصائل الحيوانية، وعلى رأسهم انقراض الديناصورات بسبب النيازك على سبيل المثال، أو الكائنات الماموث العملاقة التي انقرضت مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ولكن كان هناك الكثير من الحالات التي كان للإنسان سببًا وثيقًا فيها، فالتلوث الذي أحدثه الإنسان للماء والهواء والتربة، من خلال مخلفات المصانع الكيميائية، ودفنه للمخلفات النووية في التربة، إضافة لإلقاء القمامة والمخلفات في المحيط، كل هذا أدى للقضاء على قطعان من الكائنات البرية والبحرية.

بالإضافة إلى أن كل هذا ساعد في زيادة درجات الحرارة، وأدى لأزمة الاحتباس الحراري، وانخفاض في الكتل الثلجية في القطبين، وأدى ذلك إلى انضمام الكثير من الحيوانات إلى قائمة الحيوانات المعرضة إلى الانقراض.

ومن الممكن أن نقول أن انقراض الحيوانات في الحالات السابق ذكرها كانت بتدخل غير مباشر، من خلال التلوث الهوائي، المائي، والترابي الذي تسبب فيه، ولكن هناك حالات كان الإنسان هو المسؤول الأول عن انقراض العديد من الكائنات الحية، مثل عمليات الصيد الجائر، وانقرض بسببه على سبيل المثال وحيد القرن الإفريقي، وأصبح الحوت الازرق بسبب الصيد المتكرر والغير منظم له على وشك الانقراض أيضًا.

الحيوانات المهددة بالانقراض

أصبحت قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض تتزايد يومًا بعد يوم، بسبب تأخر الحكومات والدول في اتخاذ قرارات حاسمة من شأنها أولًا تحل أزمة الاحتباس الحراري، ثانيًا تعمل على حل أزمة التلوث الهوائي، المائي، والترابي، وثالثًا تضع حدود لعمليات الصيد الجائرة، ولعل أبرز هذه الحيوانات هم:

  •       الباندا
  •       نمر دجلة
  •       رافعة الديكة
  •       الفيل الآسيوي
  •       الحوت الأزرق
  •       الدب القطبي
  •       الغوريلا الإفريقية
  •       النمر الثلجي
  •       قرد انسان الغاب

وغيرها الكثير من الحيوانات التي أصبحت على وشك الفناء، وتعود أقتراب فنائها بسبب الجهل والمكابرة التي يحيط بها الإنسان نفسه، ولا داعي لأن نذكر بأن انقراض تلك الفصائل الحيوانية، والبحرية سيؤدي بشكل مباشر في السلسلة الغذائية، ولن تتوقف عملية الانقراضات إذا استمر الحال على ماهو عليه.

الإجراءات الدولية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض

× نشر الوعي اللازم من قبل منظمات حقوق الحيوانات الدولية، وخاصًة بين الأجيال الجديدة وإيجاد لغة للتواصل لنشر ثقافة الرفق بالحيوان.

 

× الابتعاد عن الزراعة بالمبيدات الكيميائية والحضرية، والاعتماد على الزراعة الطبيعية.

 

× محاولة تفعيل قوانين من شأنها الحفاظ على البيئة واحتواء حالة الاحتباس الحراري.

 

× دعم المنظمات والهيئات ماليًا من قبل الحكومات، من أجل العمل على إنشاء محميات صناعية للأنواع المهددة بالانقراض.

 

× تفعيل أغلظ القوانين من أجل منع الصيد الجائر للحيوانات والذي يتسبب في انقراضها وفنائها.

 

× الاعتماد على إعادة تدوير المخلفات، وإيجاد حلول خاصة بدفن النفايات النووية.

 

× التخلص من البلاستيكيات بطرق سليمة للحفاظ على البيئة، وعدم تعرض الكائنات البرية والبحرية للأذى منها.

في الأخير بقاء الحيوان يساوي بقاء الإنسان، إضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد بعث الإنسان للحفاظ على البيئة وكائناتها الضعيفة، التي لا تقوى على حماية نفسها، فالإنسان هو المسؤول عن بقاء وحماية هذه الكائنات البريئة، وأن يعمر الأرض ولا يتسبب في فنائها.