كل الناس ما تتعرض إلى نوع من أنواع التوتر والقلق عند لقاء الآخرين أو عند التواصل مع مجموعة من الناس، أحيانا بعض الموظفين ما يتوتر أحيانا عند التقاء مدرائه أو إذا طلب تقديم عرض معين في العمل، وكذلك بعض الطلاب في الجامعات إذا اطلب منه تقديم عرض معين يتوتر ويقلق.
هذا القلق طبعا قلق إيجابي دافع للإيجاز ودافع للأداء بالطريقة الجديدة والطريقة نوعا ما التي توصل الفكرة
للأخرين،
طبعا القلق بمقدار معين هو أمر محبب وامر جيد، لكن إذا زاد هذا القلق عن وضعه الطبيعي وأدى إلى وجود بعض التوترات النفسية او الجسدية أو الأعراض النفسية والجسدية وأصبح هذا القلق يعيق الإنسان عن أداء وظائفه بالطريقة الجيدة أو يمنع الانسان احيانا اعلان وظائف بطريقة جيدة نطلق على هذه الحالة إذا حدثت.
- حالة الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي
طبعا الرهاب الاجتماعي يصيب تقريبا 5 بالمئة من الناس، ومعظم الدراسات تقول ان نسبة شيوعه لدى السيدات أكثر من الرجال إلى أن بعض الدراسات الحديثة ساوت نسبة الشيوع بين الرجال والنساء.
أسباب الرهاب الاجتماعي أو القلق
طبعا أسباب الرهاب الاجتماعي متنوعة، منها الأسباب البيولوجية، منها الأسباب السيكولوجية، ومنها الأسباب الاجتماعية، من الأسباب الان نوعا ما التي تعزى لها حالات الرهاب الاجتماعي وجود نوع من انواع الطفولة القاسية لذي الشخص الذي يعاني من الرهاب،
بعض الدراسات تربطها بتأتأة ودراسات أخرى تربطها بـ الإساءات الجسدية او اللفظية التي يمكن أن يكون تعرض لها الشخص في مراحل الطفولة.
وجود مجتمع نوعا ما قاسي وصعب المراس يمكن ان يؤدي الى تكوين حالة الخجل المفرط او الحساسية او التوتر المفرط لدى الإنسان، وبالتالي يشكل نوع من أنواع قلق الأداء في التواصل مع الآخرين.
مضاعفات الرهاب الاجتماعي
طبعا مضاعفات الرهاب الاجتماعي أو القلق هي في كل الأحوال الأهم، فهناك المضاعفات في الطبية النفسية كوجود حالات من الاكتئاب هناك بعض الأشخاص المشخصين بالرهاب الاجتماعي أو القلق، ما يلجؤون الى علاج الذات عن طريق استخدام بعض المؤثرات العقلية كالكحول أو الأدوية المخدرة والمنشطة،
والاهم من هذا المضاعفات الاجتماعية أو المضاعفات الوظيفية للموظف لا يستطيع الترقي بعمله، بحيث انه لا يوضع في موقع تسليط الأضواء، والطالب يمكن أن يمتنع عن الذهاب إلى الدراسة بسبب وجود هذه الحالة، الانسان الاعتيادي الطبيعي يمكن أن يمتنع عن المشاركة في المناسبات الاجتماعية بسبب وجود حالة قلق الأدهم أو الرهاب الاجتماعي، طبعا الرهاب الاجتماعي او الانسان الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي هو انسان عادة ما يعاني من أعراض نفسية وأعراض جسمانية.
- الأعراض الجسمانية
(حالات التعرق. الاحمرار او التلعثم او الارتجاف او التنميل أو اضطرابات القولون…)
- الأعراض النفسية
(حالة الخوف الدائم من الوجود تحت الأنظار …)
الانسان الذي يعاني من الرهاب عادة ما يكون دقيق التفكير في تفاصيل الأشياء الموجودة في موقع المقابلة، او بموقع التواصل مع الاخرين، دائما وأبدا ما يتوقع انه سيتعرض للإهانة والسخرية من قبل الآخرين، هذا الإنسان لا تنتهي رحلته مع الموقع لكن بعد الموقف يدخل في دوامة من التفكير في تفاصيل الأمور التي جرت وكيف كان يمكن التصرف بمثالية في ذلك الموقف، وماذا قال الآخرون عنه وما الى ذلك …
طبعا حالات الرهاب الاجتماعي يفضل ان تعالج، وبالتالي رحلة العلاج تبدأ بالتقييم وأخذ السيرة المرضية الدقيقة من الحالة نفسها أو من المرافقين لهذا الانسان.
العلاجات النفسية المسلكية والمعرفية والعلاجات الدوائية هي الطرق التي تعامل بها هذه الحالات،
العلاجات البيولوجية تشمل علاجات سريعة المفعول، والعلاجات المضادات الاكتئابية التي في النهاية يستطيع الإنسان من خلالها السيطرة على الأعراض الجسمانية والنفسية التي تؤثر على الشخص، وكذلك التدرب على المهارات الاجتماعية ومواجهة هذه المواقف الاجتماعية تدريجيا الى ان يصل الشخص إلى حالة من التناسق والتوازن،
وإبراز أفضل ما لديه في المناسبات الاجتماعية، الإنسان المشخص بالرهاب الاجتماعي يمتلك العديد من الصفات الإيجابية لديه كم من المعارف والمهارات الفنية في تخصصه، ولكنه لا يستطيع تقديمها وإبرازها بالطريقة المناسبة.
علاج الرهاب الاجتماعي أو القلق
لعلاج الرهاب الاجتماعي:
- أولا: ترك وطرد الأفكار السلبية قبل المواعيد وترديد جمل وايحاءات إيجابية لتعزيز ثقة أكثر بنفسك وتبعدك عن التفكير السلبي
- ثانيا: راقب تنفسك عندما تريد الذهاب الى اللقاءات غالبا سيكون قلق سريع ورجفان ودقات القلب سريعة لمعالجة هذا خد تنفس عميق وبهدوء من خمس إلى عشر مرات
- ثالثا: مواجهة الخوف المتعلق بمواجهة الناس.
- رابعا: تحد المحادثات، قوم ببدأ محادثة بسيطة باستعمال هذه الأسئلة، (كم الساعة الآن؟ كيف يمكنني الوصول إلى المكان الفلاني؟ كم هو تاريخ اليوم كيف حالك؟ …)، أو باستخدام هذه الجمل (صباح الخير؟ مساء الخير؟ اتمنى لك يوم سعيد؟ …) الامر الجيد الذي يتعلق بهذه الجمل وهذه الاسئلة انها سطحية وامنة، لا يمكن ان تسير المحادثة بشكل سيئ أو أن يفهمك الطرف الآخر بشكل خاطئ، مع نهاية الشهر ستكتسب ثقة اكتر وستعيد تطبيق التحدي، لكن هذه المرة ستستعمل جمل مختلفة وسنحاول أن تبدأ محادثة عميقة مع الطرف الآخر، التكلم عن الأحداث الراهنة، أو عن معنى الحياة …
- خامسا: فهم حقيقتك وذاتك وماهية من هم في حولك أكبر وهم يمكن أن تعيشه هو الانفصال. لما تعتقد أنك إنسان منفصل عن الطبيعة وهذا العالم، وكونك منفصل عن الآخرين لما تعتقد أنك شيء وأن الآخرين شيء ثاني مختلف عنك، هذا هو منبع العذاب النفسي، لما تدرك بأننا كلنا واحد وان كل الناس الذين تخشاهم هم مثلك ومخلوقين من تراب واحد، وأننا نتنفس هواء واحدة وفي ارض واحدة، ستتحرر من المعاناة إلى الأبد.