تريد إنشاء تطبيق أو برنامج للهاتف ولا تعرف كيفية البدء؟، عليك بالاستفادة من خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال التي تعتبر خطة مدروسة للنجاح في هذا المجال، فقد تقدم العالم بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبح التطور التكنولوجي يسيطر عليه، وفيما مضى كان الهاتف مجرد وسيلة اتصال فقط.
لكن في الوقت الحالي أصبح الهاتف يستخدم في كل شيء وأي شيء يخطر على بالك، حيث يستخدم في الاتصال بالإنترنت والدخول لمواقع التواصل الاجتماعي واستخدام برامج المكالمات المجانية والرسائل النصية وغيرهم من البرامج الهامة، ولهذا تأتي فكرة تصميم تطبيق أو برنامج بذهن العديد من الأشخاص، ونوضح كيفية تطبيق خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال من البداية حتى النهاية بالمقال.
خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال
يجب تطبيق خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال بالترتيب لنجاح هذه الخطة من بداية الفكرة وحتى الترويج إليها، وهي كما يلي:
فكرة إنشاء التطبيق
عند اتخاذ قرار بإنشاء تطبيق معين عليك بالتفكير جيداً في الخطوة الأولى لأن باقي خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال تترتب عليها، ولا تفكر في تعلم البرمجة أو لغة الجافا وغيرهم، بل احذر ورقة وقلم وفكر في تطبيق مختلف عن أي تطبيق وجدته أو استخدمته من قبل.
فإن وجدت صعوبة في إيجاد فكرة مناسبة يمكنك أخذ فكرة موجودة بالفعل شرط تحسينها وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل، خاصة أن التطبيق المُصمم أولاً يكون له أولوية الاختيار من قبل المستخدمين، حدد هدفك وفكرة التطبيق واستمر في الخطوات بالترتيب الحالي.
إنشاء واجهة التطبيق
تعد الواجهة الرئيسية للتطبيق أو البرنامج من أهم خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال، فإن كنت تريد استخدام برنامج الفوتوشوب والبرامج من هذا النوع يمكنك إنشاؤها بنفسك، ولا تجعل الواجهة معقدة بل سهلة وبسيطة ويجد بها الزائر ما يريد دون أن يكون بحاجة للبحث طويلاً.
واجعل واجهة تطبيقك متناسقة الألوان ومُريحة للعين وبها أزارار الصور والكتابة ومعلومات التواصل في حالة وجود مشكلة أو اقتراح تطوير للبرنامج، كلها أشياء تعطي ثقة للزائر والمستخدم لبرنامجك.
مرحلة تخزين البيانات
لا تحتاج كل البرامج إلى مرحلة تخزين البيانات لكن لنتعرف عليها في حالة كان يحتاج تطبيقك إليها، وتتمثل في إمكانية تسجيل الدخول للمستخدمين وتحتاج دراسة ما يُعرف باسم Query، وتختلف هذه الخطوة في موضعها بـ خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال، حيث يضعها البعض قبل واجهة التطبيق والبعض الآخر بعد الواجهة، وفي كل الأحوال إن كان التطبيق لا يتطلب بناء قواعد البيانات يمكنك تجاوز هذه الخطوة.
تعلم لغات البرمجة
أصبحت تمتلك فكرة التطبيق والواجهة الرئيسية وقواعد البيانات إن كان برنامج يحتاج إليها، والآن قم بتحديد اللغات البرمجية المطلوبة للتطبيق وأبرزها لغة الجافا الأقوى في مجال التطبيقات وخاصة برامج الاندرويد حتى الآن.
ويمكنك البحث عن دورات تدريبية قوية لتعلم لغة الجافا بغرض برمجة التطبيقات بشكل عام وإنشاء برنامج المحدد بشكل خاص، والأفضل أن تقوم بتطبيق الخطوات لكي تعتاد عليها مع الوقت، ويجب أن تكون شخصاً صبوراً لتتمكن من تعلم لغات البرمجة.
تجربة التطبيق واكتشاف الأخطاء
هذه الخطوة من أهم خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال التي يجب الاعتماد عليها، حيث تحتاج التركيز في تجربة التطبيق لاكتشاف الأخطاء الموجودة به وعدم الانحياز إليه لأنه من إنشائك، فقط قم بالدخول إليها كأنك مجرد زائر وانظر ماذا يحتاج لكي يكون أفضل.
بجانب أن تقوم بنشر التطبيقات في مجموعات ومنتديات بها مبرمجين محترفين لأخذ رأيهم في ماذا ينقص التطبيق لكي يكون مثالي، وربما تجد بعض الآراء السلبية التي تحاول أو تُحبطك، فلا تلتفت إليها واستمر في السعي لجعل التطبيق من أفضل البرامج الموجودة في نفس مجاله.
ويمكنك إنشاء قسم للاقتراحات في التطبيق لجعل الجميع يُبدي رأيه به وكيف يمكن تطويره، فإن بعض المستخدمين يكون لهم أفكار خارج الصندوق سوف تساهم في تطوير تطبيقك وجعله أفضل.
مرحلة نشر التطبيق
مرحلة نشر التطبيق هي مرحلة هامة في معرفة رأي الناس عن البرنامج وهل يستحق التواجد ضمن أفضل البرامج في نفس المجال أم لا، ولا تنتظر أن ينتشر تطبيقك بسرعة البرق ويحقق نجاح كبير وباهر من البداية، بل انتظر قليلاً وقم بتطويره من وقت لآخر وسوف تجد الأمور تتحسن وتصبح أفضل مع مرور الوقت.
وفي مرحلة النشر خذ صور من داخل التطبيق وقم بنشرها مع رابط التحميل والمواصفات وأهم ما يميزه عن باقي التطبيقات، ولكي تجذب إليه الجميع اجعله مجاني على الأقل من البداية، ثم قم بإتاحة بعض الميزات المدفوعة لكي تستفيد من تطبيقك
ويعتبر متجر جوجل بلاي هو أشهر المتاجر الإلكترونية لنشر تطبيقات الجوال التي تعمل على نظام تشغيل اندرويد .
مرحلة تسويق التطبيق
مرحلة نشر التطبيق تختلف عن مرحلة التسويق، فإن الأولى عبارة عن إخراج برنامج من المبرمجين إلى عالم المستخدمين العاديين بمعنى أن يكون تطبيق حي، بينما مرحلة التسويق ونشره للعامة تتطلب جهد كبير وابتكار في جعل المستخدمين يتهافتون على تحميل البرنامج واستخدامه من وقت لآخر.
وأصبحت طرق التسويق مختلفة ومتعددة في الوقت الحالي بين مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” وبين المواقع والمنتديات الاجتماعية وحتى محركات البحث بمختلف أنواعها، حيث تحتاج لوضع رابط البرنامج في مقال وتهيئته بكلمات للحركات ليظهر عند البحث عن كلمات منها تطبيقات أو برامج في مجال معين.
أيضاً من ضمن طرق التسويق الحالية هي مواقع المشاهدة وأشهرها موقع يوتيوب، حيث يمكنك إنشاء فيديو عن البرنامج أو التطبيق وشرح به المميزات والخصائص الموجودة بالتطبيق وكيفية تحميله وأنه مجاني مع وجود بعض الميزات المدفوعة لمن يرغب في استخدامه، ويجب أن يكون سرد المعلومات بشكل مشوق وبسيط ليجعل الجميع يُكمل الفيديو ويقوم بتحميل التطبيق في النهاية.
أخذ رأي المستخدمين بعين الاعتبار
من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع بها كثير من المبرمجين أو أصحاب التطبيق والبرامج هي تجاهل المستخدمين نهائياً، وهنا تسأل نفسك لماذا قمت بطرح التطبيق من الأساس، لأجل المال! حتى وإن كان كذلك، هل تقبل أن تستخدم تطبيق لا يهتم المبرمج بتطويره أو جعله أكثر راحة للمستخدم!.
هذا ما سوف يفعله المستخدمين بتطبيقك إن قمت بتجاهلهم وجعل الحصول على المال في المقام الأول وقبل كل شيء، ببساطة سوف يكون مصير برنامج مجرد أيام معدودة ويُنسى أو لا يستخدمه أحد، وإن قمت بنشر تطبيقك وتسويقه في المرحلة الأخيرة من خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال.
سوف تحصل على الكثير من التعليقات والردود سواء الإيجابية أو السلبية، ويجب أخذ كل الردود في عين الاعتبار وجعل الإيجابي منها حافز لاستكمال المشوار والسلبي منها حافز لجعل التطبيق أفضل من قبل، ولا يمكنك الدخول في مشادة مع شخص قام بانتقاد برنامجك.
بل اعرف أين المشكلة وقم بحلها وسوف تجد أنه يستمر في استخدام البرنامج، بل يقوم بنشره للأشخاص بدلاً عنك وترشيحه للأهل والأصدقاء والأقارب.
في النهاية يمكن القول أن خطوات تصميم وتطوير تطبيقات الجوال تحتاج للدراسة جيداً قبل التطبيق، وأن يكون المبرمج أو صاحب التطبيق لديه معلومات كافية عن البرمجة والتسويق وكيفية تطوير التطبيق واكتشاف الأخطاء الموجودة به، يسعدنا أن نُجيب على أي سؤال أو استفسار خاص بكم في التعليقات بالأسفل.