توجد طرق بسيطة يمكن بها علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت والتي من الممكن أن تساعد في تقليل الألم المصاحب لتلك العدوى، إذ يعتبر التهاب الأذن الوسطى من المشكلات الشائعة التي ينتج عنها ألم في الأذن مزعج، وفي العادة يشفى المريض بشكل تلقائي وقد تستدعي بعض الحالات تناول أنواع معينة من المضادات الحيوية، ولكن اليوم سوف نستعرض معكم أهم العلاجات المنزلية التي تحد من أعراض التهاب الأذن الوسطى.
علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت
على الرغم من عدم تواجد أبحاث علمية تؤكد إمكانية علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت ولكن من المتفق عليه أن تلك الطرق في العلاج تكون آمنة وفعالة في الكثير من الحالات إذا كانت الأعراض بسيطة لأنها سوف تساعد في تقليل الألم ومن أهم طرق علاج التهاب الاذن الوسطى المنزلية:
الكمادات
من الممكن تطبيق كمادات مياه باردة أو دافئة والتي تعمل على تقليل ألم الأذن وتحد من الالتهاب، ومن الأفضل أن تطبق الكمادات لمدة ثلث ساعة عن طريق ما يلي:
- توضع الكمادات على الرقبة أي على منطقة البلعوم.
- من اللازم ألا تكون تلك الكمادات ساخنة للغاية.
- ألا ينام المريض خلال تطبيق الكمادات الساخنة.
- إذا كانت الكمادات باردة يوضع مكعب ثلج في قطعة من القماش وتمرر على الأذن والمنطقة التي تحيط بها لمدة ثلث ساعة.
التدليك
يعتبر التدليك من الطرق ذات الفعالية في علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت لأنها يساعد على جعل العضلات التي تحيط بالعنق مرتخية بل ويسمح بخروج السوائل من الأذن، ويمكن أن نطبق التدليك كما يلي:
- تدليك المكان الذي يشعر المريض فيه بألم.
- تدليك العضلات التي تحيط بمكان الألم، بالأخص الرقبة والفك.
- الضغط برفق خلف منطقة الأذن وحتى أسفل الرقبة، والصعود مرة ثانية في اتجاه الأذن، وهذا يقلل الألم المصاحب لالتهاب الأذن.
وضعية النوم
تعديل وضع النوم بطريقة صحيحة يعتبر من طرق علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت الفعالة والتي تخلص المريض في أحيان كثيرة من ألم الأذن، فعندما ينام مستلقي بدرجة 45 من الممكن أن يقل الألم لأنها وضعية تساعد على خروج السوائل التي قد تكون متراكمة في الأذن، ويمكن أن يساعد المريض للنوم بهذه الوضعية استخدام أكثر من وسادة من أجل النوع بوضع عمودي يسمح بخروج السوائل من الأذن.
مضغ العلكة
من الممكن أن ينتج ألم الأذن عن الاختلاف في الضغط الجوي، وذلك الاختلاف يحدث وقت قيادة السيارة مثلًا أو ركوب طائرة، وهنا يمكن للشخص أن يبدأ في مضغ علكة كي يوازن الضغط ويقلل الألم.
الغرغرة بالماء والملح
تلك الطريقة يمكنها علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت بالنسبة للبالغين، لأن الملح يعمل على تقليل ألم البلعوم كما يسحب السوائل التي قد تكون متراكمة داخل الأذن الوسطى من خلال قناة استاكيوس، وبهذا يقل الضغط الموجود داخل الأذن ويقل الألم بالتالي.
قطرات زيت الزيتون
يعد زيت الزيتون من طرق علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت الشائعة عند غالبية الأشخاص لتقليل ألم الأذن، وعلى الرغم من عدم إثبات فعاليته بشكل علمي ولكن العديد من الأطباء قد اتفقوا على أن قطرات زيت زيتون الساخنة آمنة ويمكنها تقليل ألم الأذن عندما يكون بسيط.
لكن من الأفضل بالنسبة لمن يعاني من ألم أذن الرجوع إلى الطبيب قبل تطبيق تلك الطريقة، مع التأكد من درجة الحرارة المناسبة لتلك القطرات وهي القريبة من درجة حرارة جسم الإنسان لكي لا تكون النتيجة سلبية.
زيت الثوم
- يشتمل الثوم على مادة فعالة تسمى الأليسين والتي لها خواص مضادة للالتهاب والميكروبات، لهذا تكون مفيدة في علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت من خلال تقليل الألم.
- من الممكن أن نسْتخدم الثوم في علاج ألم التهاب الأذن الوسطى داخل المنزل عن طريق نقع ثوم مهروس بضعة دقائق في كم مناسب من زيت الزيتون أو بعضًا من زيت السمسم بعد تدفئة أيًا منهما، ثم نصفي المزيج وتوضع منه قطرات داخل الأذن.
- من اللازم الامتناع عن تطبيق تلك الطريقة إذا كان المريض يعاني من ثقب في طبلة الأذن.
زيت شجرة الشاي
زيت شجرة الشاي يمكنه أن يفيد في علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت لأن له خواص مضادة للالتهاب، ويمكن تطبيقه عن طريق وضع عدة قطرات منه داخل الأذن لتقليل الألم.
هنا تجد: طريقة علاج التهاب الحلق في المنزل نهائيًا
الأعراض المصاحبة لالتهاب الأذن الوسطى
بعد أن بينا أهم طرق يمكن بها علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت سوف نتحدث الآن عن الأعراض والعلامات التي تصاحب التهاب الأذن الوسطى:
- شعور المريض بألم في الأذن.
- طنين في الأذن وصعوبة السمع.
- جوخة مع صداع.
- غثيان وقيء.
- يشعر المريض بامتلاء الأذن.
- فقدان سمع مؤقت في بعض الحالات.
- نزول سوائل من الأذن.
ما أنواع التهاب الأذن الوسطى؟
علاج التهاب الأذن الوسطى يعتمد في كثير من الأحيان على نوع الالتهاب نفسه، إذ يوجد منه أربعة أنواع هي:
- التهاب الأذن الوسطى الحاد: وهنا تظهر أعراضه بسرعة كبيرة ويصاحبه غالبًا أعراض مثل الاحمرار والتورم، مع شعور بألم في الأذن ناتج عن السوائل المتراكمة خلف طبلة الأذن.
- التهاب الأذن الوسطى الانصبابي: من الممكن بعد أن تزول الأعراض أن يستمر تراكم الإفرازات والسوائل داخل أذن المريض، وهنا يشعر بالامتلاء في الأذن، وقد يؤثر ذلك على قدرته على السمع.
- التهاب الأذن الوسطى الانصبابي المزمن: يصاب به المريض إذا استمرت السوائل في التراكم داخل الأذن دون أن يكون هناك عدوى بكتيرية، وهذا قد يكون له تأثير على حاسة السمع على أبعد مدى.
- التهاب الأذن الوسطى المصحوب بصديد: هذا النوع في الغالب لا يستجيب لطرق علاج التهاب الأذن الوسطى التقليدية وإذا لم يتم الاهتمام بالأمر قد ينتج عنه ثقب طبلة الأذن.
قد يهمك أيضًا: علاج التهاب الجيوب الانفية
متى يجب زيارة الطبيب؟
على الرغم من تعدد العلاجات التي من الممكن الاعتماد عليها مع المصاب بالتهاب الأذن الوسطى دون الرجوع إلى الطبيب، ولكن توجد حالات من اللازم معها مراجعة الطبيب المختص، لأنها تكون حالات جادة وخطيرة على السمع، ومن تلك الحالات:
- ارتفاع درجة الحرارة لما يزيد عن 40 درجة.
- اختفاء ألم الأذن الحاد بشكل مفاجئ بالأخص إذا كان الشخص لديه ثقب في طبلة الأذن.
- ألم قوي لا يحتمل في الأذن.
- الشعور بدوخة ودوار وصداع شديد.
- احمرار وتورم في المنطقة المحيطة بالأذن.
- حدوث شلل في عضلات الوجه.
- خروج سوائل ملونة من الأذن.
- إذا لم يزول الألم بعد 48 ساعة من العلاجات المنزلية أو حتى الدوائية.
كيفية الوقاية من التهاب الأذن؟
بصفة عامة من الممكن المحافظة على الأذن من الإصابة بالتهاب عن طريق أكثر من طريقة هي:
- الاهتمام بنظافة الأذن جيدًا
- من اللازم تجفيف الأذن بصورة جيدة من الماء بعد الاستحمام أو الوضوء بالأخص في الشتاء لأن رطوبة الجسم تعمل على نمو البكتيريا داخل الأذن.
- مراجعة الطبيب بصورة دورية للاطمئنان على صحة الأذن.
إلى هنا نكون قد بينا لكم أهم طرق علاج التهاب الأذن الوسطى في البيت التي قد تكون فعالة للغاية مع الحالات البسيطة، أما إذا كانت الحالة من متوسطة إلى قوية فمن الأفضل الرجوع إلى الطبيب المختص على الفور.