ماذا سيحدث إذا سألنا أحدهم عن العالم الذي اكتشف السقوط الحر؟ لا شك أنه سيذكر إسحاق نيوتن وحادثة التفاحة الشهيرة، يظل هذا الكلام صحيحاً إلى حدٍ ما، إلا أن العالم جاليليو قد أجرى العديد من التجارب لمعرفة العلاقة بين الوقت والمسافة المقطوعة، واقترح مفهوم السقوط الحر لأول مرة.
مفهوم السقوط الحر عند العلماء قديماً:
أجرى العلماء العديد من التجارب لمعرفة ما يحدث للأجسام عند سقوطها نحو الأرض، وكان المفهوم السائد قديماً ما افترضه أرسطو: (أن سرعة سقوط الجسم تعتمد على كتلته)، وعليه فإن الأجسام الثقيلة تسقط أسرع من الأجسام الأقل وزناً.
السقوط الحر وتجربة جاليليو:
يعد العالم الإيطالي جاليليو جاليلي أول من اقترح مفهوم السقوط الحر، وذلك من خلال تجربته، حيث ألقى جسمين مختلفين في الكتلة من نفس الارتفاع وفي نفس الوقت من قمة برج بيزا المائل؛ وذلك لإثبات أن زمن السقوط الحر لا يعتمد على الكتلة.
تجربة جاليليو والمجتمع العلمي:
على الرغم من أن هناك من يشكك في إجراء جاليليو للتجربة، إلا أن تلميذه قد دونها، وبهذا يكون جاليليو أول من اقترح مفهوم السقوط الحر، لتأتي التجارب بعد ذلك مؤكدة على فرضيته فيما يخص السقوط الحر.
نيوتن والسقوط الحر:
كانت فرضية العالم جاليليو تنص على أن: (عملية السقوط تخضع إلى تسارع ثابت لسقوط كل الأجسام مهما اختلفت الكتلة أو الوزن، وأن الاختلاف في التسارع إنما ينتج عن مقاومة الهواء).
وعلى الرغم من أن جاليليو لم يضع تفسيراً أو معادلات تخص السقوط الحر، إلا أن قوانين الحركة وتفسيرات نيوتن ساهمت في فهم السقوط الحر وحل المسائل المتعلقة به، وأكدت على أن السقوط الحر يخضع لتأثير عجلة الجاذبية الأرضية، وأن جميع الأجسام الساقطة سقوطاً حراً تصل في نفس الوقت مهما اختلفت الكتلة أو الوزن.