انتشر مصطلح الذكاء الاصطناعي AI بشكل كبير على مدار الشهور الأخيرة، وزاد الأمر بشكل أكثر بعد ظهور المزيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأشهرها تشات جي بي تي. فهذه التقنية يتم تطبيقها في الكثير من المجالات مثل قطاع الألعاب الإلكترونية، برمجيات الألعاب، كتابة المحتوى، محركات البحث، التسويق الإلكتروني وغير ذلك الكثير، ولكننا نضع اهتمامنا وتركيزنا هنا على ما يريده الجيمرز من تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيف يستفيد قطاع الألعاب الإلكترونية من هذه التقنية الجديدة.
الذكاء الاصطناعي يقتحم قطاع الألعاب الإلكترونية
الذكاء الاصطناعي هو أداة برمجية تحاكي هبة الذكاء البشري والعمليات العقلية التي يقوم بها مخ الإنسان. تعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي على المحاكاة بشكل أساسي وتضع في عين الاعتبار مجموعة من المعطيات البشرية للوصول لنتائج معينة وهو ما قامت بتطبيقه شركة OpenAI في تقنية تشاب جي بي تي الجديدة.
في الواقع، تم تضمين تقنية الذكاء الاصطناعي في العديد من الألعاب الإلكترونية، وهو أمر ليس بجديد. مع ذلك، قوة الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها حاليًا تفوق ما كان يتم استخدامه فيما مضى. إذن، كيف يتم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الألعاب؟ لفهم الأمر بشكل دقيق، دعنا نأخذ مثال على ذلك.
ففي لعبة الجار المزعج، قامت شركة البرمجيات بإدخال بعض المعطيات للرجل الذي يسكن في المنزل. من أمثلة هذه المعطيات: مسار حركة الرجل في المنزل، سرعته، قوة سماعه للأصوات، تحركاته وغير ذلك. لذا، نجد أن الرجل في اللعبة يتحرك وفق هذه المعطيات.
كمثال أخر، يتم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في قطاع ألعاب الكازينو اون لاين. يكون ذلك من خلال دراسة سلوكيات اللاعب وتقديم مقترحات للألعاب التي يفضلها، كذلك تحسين مستوى الأمان والخصوصية للاعبين، نزاهة اللعب وشفافية النتائج إلى جانب تقديم تجربة ألعاب مخصصة تتناسب مع اهتمامات اللاعبين بشكل دقيق وهو ما يصب في مصلحة اللاعبين أولًا وأخيرًا. تستخدم أفضل مواقع الكازينو تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل موقع كازينو YYY اون لاين وغيرها من المواقع التي يمكنك قراءة مراجعات وافية عنها من الرابط السابق مباشرة.
يتوفر في هذه المواقع مجموعة كبيرة من الألعاب الإلكترونية مثل الروليت والبوكر والسلوتس والبلاك جاك وما إلى ذلك. يمكن للاعبين الاختيار من بينها بكل حرية دون تحميل، كما أنها مواقع تستغل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة ألعاب مميزة.
ما يريده الجيمرز من الذكاء الاصطناعي
الأمر الذي يركز عليها الجيمرز “اللاعبين” بشكل أساسي هو الوصول إلى ألعاب إلكترونية ممتعة تجذب انتباهك وتكون أقرب إلى الواقع. نحن، “الجيمرز”، نفضل مجموعة من المواصفات التي يجب أن تتوفر في أي لعبة إلكترونية، ومن أهم هذه المواصفات:
بيئة لعب حية
من المهم أن تحاكي اللعبة الإلكترونية العالم من حولنا، ويكون ذلك من خلال المؤثرات البصرية والرسومات التي يتم استخدامها في برمجة الألعاب. نرى أنه من الضروري الاستفادة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل غرس تفاصيل العالم الحقيقي الذي نعيشه داخل الألعاب بشكل يكون أقرب إلى الواقع.
ففي لعبة سايبر بانك مثلًا، ستجدها مليئة بالمؤثرات البصرية الغنية والرائعة، ولكن اللعبة نفسها جامدة. فإذا جربت التحرك بين أكياس القمامة، ستجدها جامدة لا تتحرك أبدًا مما يعطينا الإحساس بأنها غير حقيقية. من ناحية أخرى، نجد الكثير من الحيوية في لعبة GTA V حيث تجد بيئة أقرب إلى الواقع وهذا يشعرنا أننا داخل عالم يحاكي واقعنا الذي نعيشه.
شخصيات أكثر ذكاء غير قابلة للعب
يذهب بعض مبرمجي الألعاب إلى تصميم الشخصيات الغير قابلة للعب بشكل معين. فهم يتحركون في نطاق معين، وبطريقة معينة، ينطقون جمل معينة بطريقة محددة وفي أوقات محددة. نحن لا نرغب في ذلك، ولكن نريد شخصيات أكثر ذكاء غير قابلة للعب تتوقع تحركاتنا داخل اللعبة وتصدر رد الفعل المناسب لها. من الأفضل أن يتم تزويد هذه الشخصيات بالعديد من العبارات المختلفة التي يتكلمون بها والتي تناسب مواقف معينة داخل اللعبة. بشكل أكثر بساطة، يريد الجيمرز من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ابتكار شخصيات غير قابلة للعب بشكل طبيعي، أي أننا نشعر أنهم أشخاص حقيقيين أو لاعبين مثلنا.
المزيد من المهام العشوائية
تعتبر اللعبة الإلكترونية أكثر متعة عندما تجد الكثير من التعقيدات، ويمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال إضافة المزيد من المهام العشوائية يتم توليدها وفق ظروف اللعبة وطريقة اللعب.
في النهاية، يمكننا القول أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها قلب موازين عالم الألعاب الإلكترونية. حتى الآن، ساعدت هذه التقنيات على تقديم تجارب ألعاب أقرب إلى الواقع، ولكن ما نريده نحن الجيمرز أن نعيش الواقع بشكل دقيق داخل هذه الألعاب وأن نجد تفاصيل حقيقية تتناسب مع شخصياتنا الحقيقية التي تظهر من طريقة اللعب الخاصة بنا.