لعللك تساءلت يومًا لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم فعلى الرغم من كثرة التعب الذي يشعر به الفرد خلال يومه إلا أنه قد لا يتمكن من الدخول في نوم عميق عندما يرغب في ذلك، وهناك الكثير من الأسباب وراء ذلك والذي يجب أن تكونوا على علم بها لمعرفة كيفية علاج هذه المشكلة، وهذا ما سنتعرف إليه خلال السطور التالية.
لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم؟
يمارس الفرد بعض الأنشطة التي تحتاج إلى بذل مجهود، لذلك يرغب بعد عناء يومٍ طويلٍ الخلود إلى النوم للحصول على قسط كافي من الراحة، ولكنه في بعض الأحيان قد لا يقدر على ذلك رغم شعوره بالنعاس، لذلك يتساءلون دائمًا لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوع؟ والأسباب التي تقف وراء ذلك كثيرة، أهمها؛ توقف الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، وذلك لأنها تعد كالمنبه الداخلي في أجسامنا يستطيع التفرقة بين ساعات الليل والنهار.
كما يتمكن هذا المنبه من تنظيم درجات الحرارة والهرمونات المسؤولة عن النوم، حيث يعد هرمون الميلاتونين هو المنظم لقدرة الفرد على النوم، وخلال فترة النهار يكون هذا الهرمون في أقل مستوياته، وعلى النقيض فإنه يكون في أعلى مستوياته أثناء الليل، وهناك أسباب أخرى تتحكم في عدم قدرة الفرد على النعاس رغم الشعور بالتعب وهي كالتالي:
القلق والتوتر
استكمالًا لإجابة سؤال لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم، إن الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع أو القلق والتوتر يتعرضون لتعطل أو توقف عمل الساعة البيولوجية، بالإضافة إلى ارتفاع شديد في هرمون الكورتيزول، ولذلك فإن التوتر يساهم بشكل كبير في غياب القدرة على الدخول في نوم عميق أثناء الليل.
شرب كميات كبيرة من الكافيين
تساهم الكميات الكبيرة من الكافيين في تقليل ساعات النوم وكفاءة النوم بصفة عامة، ولكن يراعى في هذه الحالة وجود حد أدنى من عدد فناجين القهوة أو الشاي أو المشروبات التي تحتوي على كافيين، حيث يجب على الفرد تناول فنجانين فقط على مدار اليوم، وبخلاف ما يظن البعض فإن لذلك فائدة صحية عظيمة، ولكن الإفراط في تناوله يصيب الفرد بنوبات الأرق خاصةً خلال الليل، ويعد هذا السبب من ضمن إجابة سؤال لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم.
التغيرات الهرمونية
في إطار عرضنا لإجابة سؤال لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم، تصاب المرأة على وجه التحديد بالعديد من التغيرات الهرمونية خلال فترات معينة من حياتها مثل فترة الحمل وخلال الدورة الشهرية والرضاعة، حيث تعاني من بعض الأعراض المزعجة مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع والتقلصات في منطقة البطن، ناهيك عن انخفاض إنتاج الميلاتونين، ولذلك فهي الأكثر عرضةً للأرق.
وقد يجد الملاحظ لهذه الأعراض وجود علاقة قوية بينها وبين حالات التوتر التي تصيب المرأة في هذه المرحلة، وبالتالي تزداد قلة كفاءة النوم نت ناحية وقلة عدد ساعاته من ناحية أخرى.
إستعمال الأجهزة الإلكترونية
إن الإفراط في استعمال الأجهزة الإلكترونية التي يصدر عنها الضوء الأزرق يساهم بشكل كبير في تعطيل الإيقاع البيولوجي وتقليل انتاج الميلاتونين وهو ما يجعل الفرد لا يشعر برغبته في النوم، ولا يقتصر تأثير الأجهزة الإلكترونية عند ذلك الحد، بل قد يكون ما يتم عرضه على هذه الأجهزة من محفزات القلق والتوتر مما يؤدي في النهاية إلى إنخفاض القدرة على النوم.
ومن خلال العرض السابق للإجابة عن سؤال لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم؟ يمكن القول أن جميع الأسباب تنصب في النهاية إلى التوتر والقلق الذي يصيب الفرد لأسباب مختلفة، ولذلك يجب التخلص من هذه المشاعر والتغلب عليها بالطرق الصحية السليمة لأخذ قسط كافي من النوم.
اقرأ أيضًا: أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم وعلاجة
لا استطيع النوم في الليل ماذا افعل؟
قد ذكرنا أن الأرق الذي يحدث للإنسان خلال ساعات النوم قد يكون السبب ورائه هو الضغط العصبي ومشاعر التوتر والقلق، لذلك يرغب الجميع في التخلص من هذه المشاعر من ناحية للاستمتاع بساعات نوم هانئة من ناحية أخرى، وإليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها التخفيف من نوبات الأرق:
- الاعتماد على روتين نوم مختلف: يتضمن ذلك الابتعاد عن استعمال الأجهزة الإلكترونية وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مع الاستمتاع إلى الموسيقى الهادئة التي تريح من الأعصاب، وقد يكون الاستحمام بماء دافئ خيارًا مثاليًا في هذه الحالة.
- خصص غرفة نوم للنوم فقط: يفضل عدم ممارسة أي أنشطة في غرفة النوم مع تجهيزها ببعض الاستعدادات قبل الخلود إلى النوم مثل الإضاءة الخافتة والأصوات المريحة غير المزعجة.
- الابتعاد عن التدخين قدر الإمكان: لا يقتصر التدخين على كونه أحد أبرز العوامل المضرة بصحة الإنسان، إلا أن النيكوتين الذي يوجد فيه قد يتداخل مع النوم.
- الانتظام في ممارسة الرياضة: أن الإستمرار على مزاولة الأنشطة الرياضية من شأنه الرغبة في الخلود إلى النوم، ولكن يراعى ألا يكون ذلك قبل النوم مباشرةً.
- الذهاب إلى الفراش وقت النوم فقط: لا تقم بالذهاب إلى غرفة اتوم إلا في حالة الرغبة في النعاس، وإذا كنت تشعر بالنعاس ولكن لا تستطيع النوم قم بإتباع بعض الإجراءات التي تساهم في شعورك بالاسترخاء.
بعد معرفة الإجابة عن سؤال لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم، يجب الأخذ في الاعتبار أنه يوحد بعض الحالات الطبية التي لا يكون السبب فيها مجرد الشعور بالتوتر أو التغيرات الهرمونية، فمثلًا هناك من يعاني من متلازمة تململ الساقين أو الاضطرابات في الصحة العقلية أو الاكتئاب، ويعاني هؤلاء من مشكلة الأرق، ولذلك يجب متابعة الطبيب المختص لتناول العلاجات المناسبة والسيطرة على ذلك المرض.
ما سبب الشعور بالنعاس رغم النوم الكافي؟
من خلال عرضنا لإجابة سؤال لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم، قد يشعر البعض بالرغبة في النوم الدائم، وذلك على الرغم من النوم لعدد ساعات كافية، ويمثل ذلك حالة صحية تحدث للكثير من الأفراد، وتتسبب بعض العوامل في حدوثها مثل:
- الضغط النفسي والاكتئاب: للصحة النفسية للفرد تأثير قوي على جودة النوم، فكلما تحسنت الحالة النفسية كلما تحسن النوم والعكس صحيح، ففي حالات الاكتئاب يدخل جسم الفرد في وضع الهروب أو القتال مما ينتج عنه زيادة مستوى الأدرينالين والكورتيزول.
- نقص الفيتامينات والمعادن: قد يكون السبب وراء النعاس الدائم هو قلة مستوى بعض الفيتامينات والمعادن خاصةً فيتامين د، ب12، الماغنسيوم، الحديد، البوتاسيوم، وقد يصف لك الطبيب في هذه الحالة بعض المكملات الغذائية.
- العادات السيئة للنوم: قد يمارس الفرد بعض العادات التي من شأنها التأثير على عدد ساعات النوم مثل عدم النوم الكافي في أيام سابقة أو النوم في جو غير ملائم مثل تشغيل التلفاز أثناء النوم.
- مرض النوم الانتيابي: قد يصاب الفرد بحالة الخدر أو ما يعرف بمرض النوم الانتيابي، وهي أحد الحالات العصبية التي تُشعر الفرد بالرغبة المستمرة في النوم مع بعض الأعراض الأخرى مثل الهلوسة.
- متلازمة كلاين ليفين: وهي أحد الحالات النادرة التي تسبب النوم المفرط للشباب، وقد تستمر لأيام طويلة، ويصاحبها بعض الأعراض الأخرى مثل السلوك القهري والهلوسة.
- أسباب أخرى: تتمثل هذه الأسباب في الآثار الجانبية لأنواع معينة من الأدوية، السفر لمناطق مختلفة التوقيت، متلازمة تململ الساقين، طبيعة العمل لدى بعض الأشخاص.
وختامًا، قمنا بالاجابة عن سؤال لماذا اشعر بالنعاس ولكن لا استطيع النوم؟ والذي تناولنا فيه أهم الأسباب التي تقف وراء ذلك، وكيفية التعامل مع هذه المشكلة المزعجة والتي تضمنت في التخلص من التوتر والقلق ومحاولة خلق جو مثالي للاسترخاء قبل الخلود إلى النوم.