هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق؟ وهل لتربية السلاحف أضرار أم لا؟ فعلى الرغم من أن السلاحف من الحيوانات التي يفضل البعض تربيتها فإنه يتم تداول العديد من الخرافات الروحية أو الأمور الغريبة المتعلقة بتربيتها، لذا وعن طريق موقعنا سوف نقدم لكم إجابة هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق لحسم هذا الموضوع.
هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق
تمتلك السلاحف العديد من السلالات والأنواع المختلفة، والتي يحب الكثير من الأفراد الاطلاع عليها، وذلك لأن لكل نوع صفاته المختلفة عن النوع الآخر، وهو ما يجعل من الممتع دراسة تلك الكائنات، يمكن للسلاحف الحياة في أوساط مختلفة، فمنها السلاحف التي تعيش بالبحار، ومنها التي تفضل العيش في المياه العذبة، بل وهناك أنواع أخرى تفضل العيش بالأوساط الجافة بعيدًا عن المسطحات المائية.
ليس ذلك وحسب، وإنما تمتلك السلاحف أحجام مختلفة، وهو الأمر الذي سهل على محبي تلك الكائنات اقتناء أحد تلك الأنواع الصغيرة في الحجم، وكونها كائنات معمرة قد يصل عمر بعض فصائلها إلى مئات الأعوام جعلها ذلك الرفيق المثالي لكل من لا يحب فقد حيوانه الأليف، على الرغم من حب العديد من الأفراد تلك الكائنات واقتناء البعض الآخر لسلحفاة أو اثنتين لتربيتهم والعناية بهم، فإن البعض الآخر يفعل ذلك لأسباب روحية، أو لاعتقاد البعض أنها قد تجلب الخير، حيث يتساءل البعض عن هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق؟
للرد على هذا السؤال نشير إلى أن الرغبة في الحظ عبر اقتناء التمائم أو أنواع محددة من الحيوانات لهو أمر غير صحيح، وعلى الرغم من أن البعض يظن أن السلاحف جالبة للحظ فللأسف الشديد هذا الاعتقاد خاطئ، على الرغم من ذلك أعلن بعض الخبراء أن تربية السلاحف من شأنها توليد طاقة روحية إيجابية، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته عند تربية أي حيوان أليف آخر، وذلك لأن تربية الحيوانات تساعد على التخفيف من التوتر، ويلاحظ الأمر على السلاحف بشكل كبير كونها كائنات هادئة أغلب الوقت.
حكم تربية السلاحف في المنزل
يربط البعض السلاحف بالأمور الروحية، وهو ما يجعل مجموعة أخرى من الأفراد التشكيك في مدى إمكانية تربيتها في المطلق، ونشير إلى أن تربية السلاحف من الأمور الجائزة التي يمكن لأي شخص القيام بها، وذلك لأنها طاهرة، بل ويباح أكلها أيضًا، لكن على الرغم من ذلك يجب على من يربي سلحفاة أن يهتم بها، وأن يقدم لها الرعاية التي تحتاج إليها حتى لا تنفق، أو تسبب مرض قد يتضرر منه مربيها.
هل السلاحف تسبب الأمراض
كغيرها من الحيوانات الأخرى تحتاج السلاحف إلى العناية الطبية، حيث يجب إعطائها التطعيمات التي تحتاج إليها من وقت لآخر، وذلك لأنها قد تكون عرضة للإصابة ببعض الأمراض أشهرها السالمونيلا، والتي تصيب السلاحف الصغيرة خصوصًا في معامل بعض المدار أو الكليات، لسوء الحظ يمكن الإصابة بعدوى هذا المرض، وهو الأمر الذي يصاحبه الكثير من الأعراض المختلفة كارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بإسهال حاد للغاية قد يكون دموي في بعض الحالات الخطيرة، بالإضافة إلى الشعور بالصداع المتواصل والقشعريرة، وغيرها من الأعراض الأخرى.
لذا وإلى جانب معرفتك هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق فقد أصبحت على علم بأهمية إعطاء السلاحف التطعيمات التي تحتاجها خلال الوقت المحدد.
أضرار تربية السلاحف في المنزل
على الرغم من الشكل الجميل التي تتمتع به السلاحف، وناهيك عن كونها من الحيوانات التي يفضل الكثير تربيتها، فإنها ومع الأسف تمتلك بعض العيوب والأضرار التي تعود على الصحة خصوصًا، ومن أضرار تربية السلاحف ما يلي:
- تبقى الميكروبات والبكتيريا الناتجة عن السلاحف بكافة الأسطح التي تلمسها لفترات طويلة، وهو الأمر الذي قد يتسبب في الإصابة بعدوى بكتيرية، أو الإصابة بأحد الأمراض في حال لمس أحد تلك الأسطح، لذا لا يشترط أن تلمس السلحفاة للإصابة بالعدوى.
- يمكن أن تنتقل العدوى عبر براز السلاحف، ولا يتصور حدوث لك إلا في حالة تنظيف مكان تواجدهم وعدم غسل اليدين بصورة جيدة حتى ومع استخدام قفازات وأدوات خاصة بذلك.
- لا تعتبر السلاحف الخيار الأمثل كحيوان أليف يمكن تقديمه للأطفال، وذلك بسبب الجهاز المناعي الضعيف للأطفال خصوصًا أنه يكون في مرحلة التكون خلال تلك المرحلة العمرية.
- لا تعتبر السالمونيلا الداء الوحيد الذي يمكن الإصابة به عبر السلاحف، حيث يمكن الإصابة بمرض العطائف، وهو مرض يسبب تقلصات معوية شديدة للغاية مصحوبة بحمى.
مميزات تربية السلاحف
على الرغم من السلبيات والأضرار التي قد تنتج عن تربية السلاحف، فإن لها العديد من المميزات التي تجعلها من الحيوانات المحبوبة والمسالمة للغاية إن اهتممت بها على نحو جيد، لذا وفي إطار إجابتنا عن هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق إليك مجموعة من مميزات تربية السلاحف فيما يلي:
- تعتبر السلاحف من الكائنات المسلية للغاية، والتي تحب الحفر والمطاردة حيث إن السلاحف نشيطة على عكس ما يعتقد البعض، وذلك على الرغم من حركتها البطيئة.
- تمتلك السلاحف أحد أفضل الأنظمة الغذائية المرنة، وذلك لأنها تأكل أغلب ما يقدم إليها خصوصًا الخضروات.
- لا تحتاج السلاحف إلى الكثير من المتطلبات لتربيتها، كما أنها لا تحتاج إلى منزل واسع، حيث توجد بعض الأنواع الصغيرة للغاية التي يمكن تربيتها بأحواض ذات أحجام مناسبة.
- تساعد تربية السلاحف على تخطي أزمات الربو ومرضى الجهاز التنفسي، وذلك لأنها قد تساعد على تدعيم الجهاز المناعي للبالغين.
- تعتبر السلاحف من الحيوانات المعمرة، وذلك لأنها تعيض لفترات طويلة قد تتعدى عمر الإنسان، وهو الأمر المناسب لمن يحبون حيواناتهم للغاية، ويحزنون لفراقهم.
نصائح لتربية السلاحف
ليس من الصعب تربية السلاحف، كما يسهل تقديم الرعاية التي تحتاج إليها خلال اليوم، لذا وإلى جانب معرفتك هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق إليك مجموعة من النصائح التي ستساعدك على تقديم حياة مثالية للسلحفاة التي تمتلكها فيما يلي:
- تختلف متطلبات كل سلحفاة من حيث المساحة التي تعيش فيها، لذا يفضل الحصول على حوض متوسط أو كبير حسب حجمها، وذلك لإعطاء السلحفاة الحرية في الحركة.
- يجب توفير نظام غذائي متنوع للسلاحف، وذلك للحفاظ على صحتها بقدر الإمكان، ومن الأطعمة التي يمكن تقديمها مجموعة من قطع الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى اليرقات أو الصراصير كمصدر هام للبروتين.
- يفضل عدم ترك أكثر من سلحفاة في حوض واحد، وذلك لأنها كائنات لا تحب التجمعات الكبيرة، وهو ما يجعلها من الكائنات المنعزلة.
- في حالة تربيتك لإحدى السلاحف المائية يفضل ملئ الحوض بمياه لا تقل عن ضعف طول السلحفاة، ويمكن أن يكون العمق أكبر ولا يسبب أي مشكلة، شرط ترك مكان جاف يشبه الجزيرة الصغيرة في حالة رغبتها للخروج من الماء.
- يفضل عدم ترك السلاحف تتجول في المنزل حتى لا تترك بكتيريا على الأسطح التي تلامسها، كما لا يفضل ترك الأطفال تحت سن الخمس سنوات الاحتكاك بها لضعف جهازهم المناعي.
- في حالة رغبتك بتربية حيوان آخر مع السلحفاة التي تمتلكها يمكن الاختيار من بين الكلاب، والقطط، وحتى الدجاج شرط أخذ حجم السلحفاة بعين الاعتبار.
بعد معرفتك لإجابة هل تربية السلاحف تجلب الفقر أو تجلب الرزق نؤكد على ضرورة عدم تصديق كل ما يتداوله الآخرين لحين التأكد من الصواب، وفي حالة رغبتك للحصول على سلحفاة لتربيتها يجب عليك اتباع النصائح المذكورة فيما سبق للحفاظ على سلامتك وسلامة أليفك.