قالوا قديمًا أن القراءة هي غذاء الروح. وفي الواقع؛ انها ليست فقط غذاء للروح؛ بل هي أداة تم استخدامها منذ القدم لقيام الحضارات. فمن خلال الاطلاع والمعرفة؛ تمكنت الكثير من الدول من بناء حضاراتها. وخير مثال على ذلك؛ اذا نظرنا في حضارات الغرب؛ سنجد انهم تمكنوا من الخروج من ظلام العصور الوسطى، وبدء بناء حضاراتهم من خلال قراءة ودراسة العلوم العريبة الإسلامية. وهنا يتضح لنا القيمة الحقيقية للمعرفة والإطلاع.
موضوع عن القراءة واهميتها
القراءة هي خير هواية لمن يرغب في تثقيف نفسه،وفهم الآخرين، وفهم ما يدور حوله من احداث، لذلك قيل قديمًا أن الكتاب هو خير صديق وخير جليس. فهي تساعدك في توسيع الآفاق الخاصة بعالمك، كما انها ستحدث لك تغيير شامل في حياتك، ومن ثَم في العالم بأكمله.
ومن جانب أخر؛ اذا أردت أن تعرف ما يفكر به الجميع؛ فعليك قراءة الكتب التي يقرأها الجميع. فالكتب هي التي تبني الفكر والعقل للفرد، وهي التي تكون ثقافته وفكره عن كل ما يدور حوله من احداث، لذلك عند قرائتك موضوع عن القراءة؛ ستعرف أن لها اهمية كبيرة لا يمكن حصرها. وأن من يقول في أي موضوع عن القراءة أن الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون قراءة؛ فاعلم أن ذلك صحيح، لأن من يعيش بدون قراءة واطلاع؛ يعيش في ظلام لجهله عن كل ما يدور في أذهان من حوله، وكذلك جهله لما يدور حول في العالم.
الكتاب خير صديق
لقد تناول الكثير من الأشخاص العديد من الموضوعات القصيرة التي توضح لنا في سطورها مدى اهمية القراءة، فهناك من تناول موضوع عن القراءة قصير واهميتها لجعلك تعي بمدى اهمية امتلاك الكتب، فالكتب هي خير صديق لك لانها ستوسع آفاق المعرفة الخاصة بك. كما أنها تعتبر خير هواية لشغل أوقات الفراغ.
لذلك فانا أرى أن الامم التي تريد أن تتقدم؛ فعليها زرع حب تلك الهواية في نفوس صغارها، وجذب انتباههم الى الكتب، وحب المعرفة والاطلاع. فالكتب هي خير صديق للطفل لانها ترشده وتعلمه الكثير عن العالم المحيط به بشكل صحيح، ومن خلال معلومات موثقة صحيحة.
اهمية القراءة في تنشئة الطفل
في موضوع عن القراءة؛ أشار الكاتب الى أن القراءة تساعد الطفل بشكل كبير في معرفة الأشخاص المحيطين به، كما انها تساعده في فهم الأحداث التي يمر بها في تجاربه اليومية. علاوة على ذلك؛ بجد أن القراءة تساعد في تنمية مهارات الطفل خاصة المهارات اللغوية حيث انها تكسبه الكثير من المفردات اللغوية التي يحتاج اليها خاصة في مراحله العمرية الأولى.
من خلال الإطلاع؛ يتمكن الطفل من التعرف على كلمات جديدة، وجمل جديدة. كما انه يتعلم كيفية تكوين الجملة، وكيفية قراءتها، والتعرف على كيفية اختيار المفردات الصحيحة في مكانها الصحيح. لقد أثبتت الكثير من الدراسات التي تناولت موضوع القراءة أن تلك الهوايةتعمل على تعزيز مفردات الطفل. كما انها تساعده على فهم لغة الآخرين، ومن ثَم فهم العديد من الأمور التي تحيط به والتي تحدث من حوله. لذا يمكننا أن نعتبر القراءة أولى الخطوات الحقيقية لبناء شخصية الطفل، وانها تعتبر خطوته الأولى الحقيقية نحو التعليم.
وأخيرًا مما سبق يمكننا القول أن القراءة هي المهارة الأساسية التي يجب تنشئة الطفل عليها. فهذا الطفل سيكون في المستقبل هو القائد داخل مجتمعه الذي سيبني تقدم وتطور هذا المجتمع. لذلك اذا أردنا بناء تقدم ورقي المجتمع؛ علينا أن نزرع حب تلك الهواية داخل نفوس أطفالنا.