يولي الرجال أهمية خاصة بكفاءة العلاقة الحميمة لاسيما بالمجتمعات الشرقية، فهم يعتبرونها دلالة واضحة على تمام الرجولة، حتى أن كثيراً منهم يفقد الثقة بالنفس وقد يصاب بالاكتئاب، إذا ما قلة هذه الكفاءة أو لم يستطيع تحقيق انتصاب قوي يدوم حتى الانتهاء من الممارسة، لذا اهتم العلم الحديث بالتوصل إلى حل جذري وعلاج فعال لضعف الانتصاب ألا وهو دعامة القضيب، تلك الأجزاء الميكانيكية التعويضية التي تمنح انتصاب طبيعي وقدرة عالية في التحكم بالوقت.
ضعف الانتصاب عند الرجال
إن الضعف الجنسي أو ما يسمى بضعف الانتصاب أصبح أمر شائع بين الرجال في الآونة الأخيرة، ولا يرتبط بعمر معين حيث أن ما يقارب 42% من الذكور في متوسط عمر الأربعين يعانون منه، ويزداد معدل التفشي بينهم ليصل إلى 70% عند عمر ال 75 عام، فلا داعي للقلق أو الشعور بالضعف، وإنما يتطلب الأمر معرفة بكيفية تحقيق الانتصاب، ومتى تحتاج إلى علاج؟
لا يعني الإخفاق في الانتصاب مرة أو أخرى أنك تعاني من مرض، وإنما تكرار الأمر بنسبة تتراوح بين 60: 70% من معدل المحاولات خلال فترة 6 شهور، تعني أن حالة ضعف الانتصاب لديك تحتاج إلى تدخل طبي والاستعانة ب “دعامة القضيب“، ذلك بعد التأكد من عدم وجود أي أسباب عضوية أو نفسية تؤثر على كفاءة إتمام عملية الانتصاب، حيث إنها عملية معقدة تحتاج إلى تفاعل خاص بين أكثر من عامل، بحيث يعطي المخ إشارة لإفراز “هرمون التستوستيرون” عندما تتملك الرجل الرغبة الجنسية وكانت الحالة النفسية جيدة، هذا الهرمون ينشط الدورة الدموية ويحسن تربوية القضيب، فيتدفق الدم بسرعة داخل الجسم الكهفي للعضو الذكري وينتصب.
ما هي دعامة القضيب؟
الدعامة الذكرية هي عبارة عن قطع متحركة من السيلكون الطبي الصلب، ولكنه مرن وقابل للثني، يتم غرسها داخل العضو الذكري للرجل عن طريق إجراء جراحي لا يستغرق سوى ساعة واحدة، ولا يتطلب المبيت في المستشفى، إلا إنه غالبا ما يتم تحت تأثير التخدير الكلي، ما عدا في حالة وجود مانع طبي مثل أمراض القلب والكلى، يتم اللجوء إلى البنج النصفي أو التخدير الموضعي بحسب رؤية الطبيب. تساعد هذه الدعامات على شد عضلات القضيب ومنحه مظهر منتصب كامل عند الحاجة، ثم تراخيه مرة أخرى وقت ما تشاء كل ذلك بمظهر طبيعي مستتر، فهذه الأجهزة تزرع داخل العضو الذكري وبمجرد التئام الجرح لا يمكن رؤيتها، إلى جانب أن هذا البروتوكول العلاجي منعدم العيوب أو الآثار الجانبية، فبرغم من أنه متبع حديثًا في مصر إلا إنه أثبت فاعلية في العديد من دول العالم منذ ما يقارب الأربع عقود.
مميزات عملية زرع دعامة القضيب
قدمت هذه التقنية الطبية العديد من الفوائد والمزايا إلى كل من استخدامها، ما جعلها تحصد رضى كلا الطرفين في العلاقة الحميمة، كما أصبحت الخيار الأمثل لحل معظم مشاكل الضعف الجنسي لدى الرجال، ونذكر من هذه المميزات ما يلي:
- قلة التكلفة المادية، مقارنة بالعقاقير الطبية والأدوية التي يتم استهلاكها لنفس الغرض على مدار 10 سنوات.
- آمنة تماما فهي لا تنطوي على أية عيوب، وليس لها آثار جانبية على الصحة الجنسية أو الصحة العامة.
- فعالة عن أي طريقة علاج أخرى لضعف الانتصاب، فهي تمنح نتائج مرضية بعد مرور شهر من إجراء العملية يمكنك ممارسة حياتك الجنسية بكل اريحية، وعلى أمد طويل فلا تحتاج إلى تجديد أو إجراء صيانة.
- لا تؤثر دعامات القضيب على القذف، الوصول الذروة أو الشعور بالنشوة، فهي تغرس دون أن تلامس أعصاب الجسم الكهفي.
- إمكانية مذهلة للتحكم في الوقت، بحيث يستطيع الرجل تحقيق الانتصاب أو التراخي وقت ما يشاء، بعكس العقاقير الطبية التي تمنح انتصاب خلال فترة معينة فقط.
- نسبة نجاح العملية مرتفعة للغاية، ولكنها تتطلب إلى طبيب ماهر.
- تستطيع الدعامات الذكرية أن تمنح صلابة وقوة مذهلة، لم تختبر مثلها من قبل.
أنواع الدعامات الذكرية
يوجد ثلاث أنواع مختلفة من هذه الأجهزة، بحيث تتناسب مع كافة حالات الضعف الجنسي سواء كانت ناتجة عن ضعف الانتصاب المتوسط منه والشديد، أو تشوهات القضيب وانحناءه، أو حتى لأسباب مرضية مثل: تلف الأوعية الدموية والأعصاب، مرض السكري، جراحات البروستاتا، المثانة والقولون، بحيث تستطيع اختيار ما يناسب حالتك واحتياجاتك بعد المشاورة مع الشريكة والطبيب المعالج.
الدعامة الذكرية المرنة
هي أقل الأنواع تكلفة وابسطها من حيث احترافية الجراحة، حيث تتكون من أنبوبتين من السيليكون الطبي، يتم غرسها داخل العضو الذكري من خلال فتحة صغيرة بمقدمته، وتحاط هذه الأنابيب لخلافات معدنية صغيرة تربطهما ببعض دون المساس بالجسم الكهفي، بحيث يتم التحكم فيها بشكل يدوي، ذلك أن المريض يستطيع رفع العضو الذكري ليكون عمودي على الجسم فينتصب القضيب، ثم يثنيه إلى أسفل ليجد من مظهر الانتصاب المتوفر دائما، وهذا هو سبب تسميتها بدعامة القضيب الصلبة، جدير بالذكر أن هذه الدعامة تختفي تماما داخل العضو الذكري في غضون فترة أقصاها شهر من تاريخ إجراء العملية.
الدعامة الهيدروليكية الثنائية
الدعامة الهيدروليكية بشكل عام تعطي مظهر انتصاب وتراخي طبيعي للغاية، حيث تعتمد على وجود مضخة وصمام يغرسان أسفل القضيب داخل كيس الصفن، هما المسؤولان عن التحكم بضخ وتفريغ سائل ملحي معين داخل أنبوبتين من السيليكون الطبي، يغرسان إلى جانب الجسم الكهفي بنفس التقنية المستخدمة في دعامة القضيب المرنة، فعند الحاجة إلى تحقيق انتصاب يتم الضغط عدة ضغطات خفيفة على المضخة ليتم تدفق السائل بالانابيب، وبعد انتهاء العلاقة الحميمة تفرغ مرة أخرى بنفس الكيفية فيأخذ القضيب مظهر تراخي طبيعي جداً.
هذه الدعامة هي التي تلقى إقبال كبير من قبل الذكور حيث إنها تختفي تماما داخل العضو الذكري، دون أن تؤثر على القذف أو الشعور بالمتعة الجنسية، وتمنح مظهر انتصاب وتراخي طبيعي بحيث يستحيل الكشف عن وجود شئ غريب بالقضيب إلا إذا أفصح المريض عن ذلك بنفسه، فضلاً عن إن الجراحة المعتمدة في هذا البروتوكول العلاجي متوسطة الدقة ومنخفضة التعقيد والخطورة مقارنة بالنوع الثالث من دعامات العضو الذكري.
دعامة القضيب الهيدروليكية الثلاثية
تشبه هذه الدعامة إلى حد كبير الدعامة الهيدروليكية ذات القطعتين، إلا إنها تمتاز عنها بوجود خزان صغير للسائل الملحي يتم زراعته بأسفل العانة، ما يحد من ظهور أي مشاكل بالدعامة ويمنح القضيب صلابة وانتصاب أفضل، إلا إنها تحتاج إلى إحداث ثلاث جروح بمناطق مختلفة من هذه المنطقة الحساسة، الأمر الذي يتطلب توخي الحذر والبحث الجيد عن مركز طبي جيد السمعة بأمراض الذكورة والعقم، مثل مستشفى بداية التي تمتلك كوادر طبية مؤهلة بالخبرة والدراسة المستمرة، فضلاً عن اقتناء أحدث الأجهزة الطبية، وأتباع بروتوكولات مكافحة عدوى فعال للغاية، ذلك أن نسبة نجاح عملية زرع دعامة القضيب بالمستشفى بلغت 97% وهي نفس نسب النجاح العالمية.
ختاماً عليك أن تتقبل الأمر وتبحث مع طبيبك أفضل أنواع دعامة القضيب، المناسبة لحالتك الصحية واحتياجاتك الجنسية، حيث إن الاستقرار النفسي والحد من شعور التوتر من شأنه رفع كفاءة العلاقة الحميمة، وتعزيز الشعور بالمتعة.