قصة عمر سمرة هي قصة انتصار غير مسبوق وطموح لا هوادة فيه، وباعتباره أول مصري يتسلق جبل إيفرست والقمم السبع، أصبح اسمه مرادفًا للمغامرة والمثابرة، واليوم، تأخذ رحلته منعطفًا ملحوظًا حيث يقود مشروعًا خياليًا في المونت جلالة، وهي إحدى أميز القرى الخلابة في العين السخنة.
الطفولة والإلهام
ولد عمر سمرة في لندن لكنه نشأ في القاهرة، وعندما كان طفلاً عاديًا كان يملك أحلام غير عادية، حيث تم تشخيص إصابته بالربو الحاد، وكانت سنواته الأولى تمثل تحديًا صعبًا. ومع ذلك، كان هذا التحدي هو الذي أشعل تلك الرغبة الملحة في التغلب على قيوده الجسدية. مستلهمًا حكايات المستكشفين ومتسلقي الجبال، وضع عمر نصب عينيه أعلى قمم العالم، وهو القرار الذي سيرسم مسار حياته.
إنجازات التسلق
إن مسيرة عمر المهنية في التسلق هي شهادة موثقة بالانجازات على مرونة الإنسان وقدرته على هزيمة الظروف. حيث أنه في عام 2007 استطاع حفر اسمه في التاريخ عندما أصبح أول مصري يصل إلى قمة جبل إيفرست، والذي لم يتوقف عندها، حيث قاده سعيه إلى التغلب على القمم السبع، في مواجهة شجاعة للمناخات القاسية والتضاريس الغادرة والحالات التي تهدد الحياة، لقد اعتبر كل قمة أكثر من مجرد مجد شخصي، بل معركة تجاه الوجود. ونجح لاحقا في تسلق أعلى قمة في قارة أنتاركتيكا المتجمدة وهي قمة جبل فينسون ماسيف.
الانتقال إلى ريادة الأعمال
كان التحول من متسلق الجبال إلى رجل الأعمال بمثابة تطور طبيعي بالنسبة لعمر. علمته رحلاته عن المخاطر والقيادة وأهمية الممارسات المستدامة. أصبحت هذه الدروس الأساس لمشاريعه الريادية، حيث يسعى جاهداً لدمج المغامرة مع نماذج الأعمال المؤثرة والمستدامة.
مشروعه في المونت جلالة
داخل قرية المونت الجلالة، بدأ عمر سمة أحدث مشاريعه، حيث أصبحت رؤيته حقيقة ، وذلك عندما وجد ضالته في تلك القرية والتي تعد أكثر من مجرد مشروع ساحلي؛ إنها تجسيد للحياة المستدامة وسياحة المغامرات، يقع مشروع عمر سمرة في العين السخنة، ويعد بأن يكون ملاذاً لعشاق المغامرة وداعماً للاقتصاد المحلي، حيث يأخذ نهج عمر في الاعتبار التأثيرات البيئية، ويهدف إلى الحفاظ على الجمال الطبيعي للمنطقة مع توفير زخم اقتصادي.
رؤية عمر سمرة وخططه المستقبلية
يتصور عمر مستقبلاً تتعايش فيه المغامرة والاستدامة بانسجام، وتمتد خططه إلى ما هو أبعد من المونت جلالة، بهدف تكرار هذا النموذج في مناطق أخرى، تعتبر رحلة عمر من تسلق القمم إلى تشكيل المجتمعات المستدامة بمثابة مخطط ملهم لرواد الأعمال في المستقبل.
حياة عمر سمرة هي قصة كسر الحواجز وتصور مستقبل أفضل، من قمم أعلى جبال العالم إلى المناظر الطبيعية الهادئة في المونت جلالة معتليًا لقمم ريادة الأعمال، حيث تعتبر رحلته منارة للإلهام، إنه يذكرنا أنه بالشجاعة والمرونة والرؤية يمكننا ليس فقط تسلق الجبال ولكن أيضًا تسلق ارتفاعات أحلامنا.