الحمل بعد الولادة القيصرية، تتساءل الكثير من النساء عن احتمالية فرص الحمل بعد إجراء ولادة قيصرية، وكم من وقتًا تحتاجه للتعافي من آثار الولادة القيصرية؟ وأي خيار أفضل في المرة القادمة ولادة قيصرية أم طبيعية؟ كل هذا سنجيبك عليه في هذه المقالة.
الحمل بعد الولادة القيصرية هل هناك فرصة للحمل مرة أخرى؟
تخشى الكثير من النساء من تأثر الخصوبة لديهم بعد الولادة القيصرية، ولكن هذا الأمر لم تحسمه الدراسات العلمية بعد، فقد اختلفت الدراسات في تحديد مدى العلاقة بين الولادة القيصرية ومعدل الخصوبة.
وأوضحت بعض الدراسات، التي أجريت على عدد ممن خاضوا تجربة الولادة قيصرية وآخرون أجروا ولادة طبيعية، أن نحو 69% ممن أجروا ولادة قيصرية، تمكنوا من الحمل خلال 3 سنوات من تاريخ الولادة، بينما تمكن 76% ممن أجروا ولادة طبيعية أيضًا من الحمل خلال 3 سنوات من الولادة.
ويستنتج من ذلك أن معدل تأثير الولادة القيصرية على الخصوبة ضئيل، وبعض الدراسات نفت وجود أي تأثير للولادة القيصرية على الخصوبة.
ويمكننا القول بأن لا علاقة بين العقم والولادة القيصرية، بينما قد يكون السبب وراء إجراء الولادة القيصرية هو نفسه سبب حدوث عقم فيما بعد.
متى يمكنني الحمل مرة أخرى بعد الولادة القيصرية؟
قد تحتاجين وقتًا أطول للتعافي من الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، فأقل مدة للحمل بعد الولادة القيصرية هي 6 أشهر، وقد ينصح الأطباء بالانتظار مدة أطول قد تصل لعام أو عامين.
ويتم تحديد تلك المدة من قبل الطبيب، بناءً على عدة عوامل مثل السن، الحالة الصحية، أو التعرض لمشكلة ما أثناء الولادة السابقة، وغيرها من العوامل.
لمزيد من المعلومات الموثقة من اطباء ومختصين في مجال صحة المرأة والطفل يمكنكم زيارة موقع أحلي ماما
إذا حدث حمل بعد الولادة القيصرية ما نوعية الولادة لهذا الحمل؟
بعد إجراء ولادة قيصرية، يمكنك الاختيار في المرة القادمة من الحمل بين الولادة الطبيعية، أو الولادة القيصرية الاختيارية، وتلك الخياران آمنان.
ويمكنك تحديد نوع الولادة، بعد إجراء فحص تشوه الجنين في الأسبوع 18-21 من الحمل، ويحدد الطبيب كيفية الولادة بناءً على عدة أسباب، مثل: سبب الولادة القيصرية السابقة، مضاعفات الولادة القيصرية، نوع جرح العملية، صحة الحمل الحالي، الرغبة في الإنجاب مرة أخرى.
هل الحمل بعد الولادة القيصرية أمان أم هناك مخاطر؟
أوضحت بعض الدراسات أن الحمل بعد مدة أقل من 6 أشهر من الولادة القيصرية، يعرضك لمخاطر ومضاعفات مثل تمزق الرحم، وضعف البنية الجسدية للطفل عند الولادة، في حين أن بعض النساء حملن بعد الولادة القيصرية بمدة قصيرة، وتم الحمل والولادة دون أي مضاعفات، فالطبيب هو المسئول عن تحديد المدة التي يجب تنتظريها للحمل بعد الولادة القيصرية.
وختامًا، يمكننا القول بأنه كلما طالت مدة الانتظار بعد الولادة القيصرية للحمل مرة أخرى، كلما كان أفضل، مع وجود إمكانية للحمل بعد الولادة القيصرية بمدة قصيرة، فإذا كنت ترغبين في الحمل مرة أخرى بعد مدة قصيرة من الولادة القيصرية، فتحدثي مع طبيبك الخاص ليحدد لك متي يمكنك الحمل مرة أخرى، والتأكد من عدم وجود أي مخاطر للحمل.