يفضل الكثير من الأفراد تربية بعض الحيوانات الأليفة والتي يأتي على رأسها القطط والكلاب، ولكن تتمتع القطط ببعض الخصائص التي تجعلها تحتاج إلى معاملة خاصة، خاصةً في حالة انتقالها إلى منزل جديد، ولذلك نقدم خلال هذا المقال حلول للانتقال إلى بيئة جديدة والتعامل مع التوتر لأنه من الطبيعي أن تشعر القطة بالخوف والقلق في حالة انتقالها إلى مكان لا تألفه.
حلول للانتقال إلى بيئة جديدة والتعامل مع التوتر
قد يفضل بعض الأفراد تبني قطة جديدة في منزله وهو يجهل كيفية التعامل معها، وبالتالي تهرب القطة من المنزل الجديد بعد انتقالها بمدة قليلة، وذلك بسبب عدم شعورها بالأمان في مكانها، ولذلك يجب على الفرد تعلم طرق التعامل مع الطرق على اختلاف أنواعها وأعمارها، كما أن بعض القطط قد تكون خائفة أو تعاني من التوتر بسبب انتقالها من مكان إلى آخر لا تألفه، وفيما يلي عرض حلول للانتقال إلى بيئة جديدة والتعامل مع التوتر حتى تتعود القطط على المكان بسرعة:
فهم خصائص وطبيعة القطط
تأتي أولى خطوات التعامل مع القطط في فهم طبيعتها والخصائص المميزة لها، فهي كائنات رقيقة تحتاج إلى التعامل من نوع خاص، كما أنها محبة للنشاط واللعب مع أفراد المنزل، بالإضافة إلى وجود اختلاف فيما بينها بسبب العمر، فتتباين احتياجات ومتطلبات القطط الصغيرة عن الشابة عن المسنة، فمثلًا القطط حديثة الولادة لا يمكن إبعادها عن الأم بسبب اعتمادها الكلي في الغذاء على حليب الأم، ولكن في حالة غياب الأم يقوم الطبيب البيطري بوصف أنواع معينة من الألبان بشرط أن تكون خالية من اللاكتوز لتعويض جسمها عن العناصر الموجودة في لبن الرضاعة.
أما القطط الشابة فهي تحتاج إلى الغذاء المتكامل المتنوع بين الجاف والرطب بنسب معينة من البروتينات والدهون لبناء العضلات والمحافظة على جهازها المناعي، وبالنسبة للقطط المسنة فيزداد الاهتمام بها بسبب تعرضها إلى التعب والضعف العام، لذلك يجب تقديم بعض الأطعمة الصحية التي تختلف عن طبيعة الطعام المقدم لها في مرحلة الشباب، كما أن القطط تحتاج في فترات معينة إلى التزاوج، وقد ينتابها فقدان الشهية، فيجب أن يكون الفرد على دراية كاملة بكل هذه الأمور لإزالة شعور الخوف لديها.
تحويل المنزل لبيئة مناسبة للقطط
تأتي ثاني خطوات حلول للانتقال إلى بيئة جديدة والتعامل مع التوتر من خلال تهيئة المنزل لاستقبال القطط، وذلك من خلال تخصيص مكان معين لها سواء للأكل أو النوم أو قضاء الحاجة، كما يجب توفير جميع متطلبات ومستلزمات القطط سواء من الطعام أو الألعاب، أو الرمل أو صندوق الرمل، حيث يشعرها توافر كل ذلك بالاطمئنان في المكان الجديد الذي توجد فيه.
اقرأ أيضًا: تربية القطط الصغيرة: كيفية الاهتمام بالقطط الصغيرة والرضع وتطويرها بشكل صحي .. أهم 6 خطوات
التعامل مع القطط برفق
تحب القطط اللعب مع الأفراد، كما أنها تأنس بوجودهم، لذلك يجب التعامل معها برفق وحب، وذلك عن طريق توفير أعمدة الخدش في المنازل حتى لا تخرج إلى الشوارع، كما ينصح المتخصصون بضرورة تطبيق نفس الروتين الذي اعتادت عليه في منزلها القديم، ويتحقق ذلك من خلال إتباع بعض النصائح وهي كالتالي:
- قم بمساعدة قطتك على استكشاف المكان الجديد مع منحه مزيد من الحرية عند التنقل في غرف المنزل.
- اصطحب القطة في نزهة خارج منزلك ولكن بشرط عدم فك الحبل الذي يوجد على عنقها حتى لا تهرب.
- بعد التعود على الخروج من المنزل قم بالاستغناء عن الحبل.
- يجب التحلي بالصبر مع القطط لأنها قد تأخذ بعض الوقت في التأقلم على الوضع الجديد.
علامات خوف القطط
يوجد بعض العلامات التي تظهر على القطط وتؤكد على خوفها، ومن أبرزها ما يلي:
- جلوس القطط بمفردها وانطوائها عن أفراد المنزل أغلب الوقت.
- الإمتناع عن تناول الطعام والشراب مع تعيين زاوية معنية في المنزل للجلوس فيها.
- اتساع في حدقة العين بشكل ملحوظ.
- ظهور عدد من العلامات النفسية والجسدية مثل التصرفات الشرسة والتشنج.
- انطواء الأذن بشكل ملحوظ.
- نفخ ذيلها ورفعه إلى أعلى.
- تقوس ظهر القطة.
- انعدام الرغبة في ممارسة بعض الأنشطة المعتادة مثل التجول في المنزل أو اللعب.
- قضاء حاجتها في مكان خارج صندوق الفضلات.
طريقة التعامل مع القطط الكبيرة
تأتي طريقة التعامل مع القطط الكبيرة ضمن حلول للانتقال إلى بيئة جديدة والتعامل مع التوتر، حيث تحتاج القطط البالغة إلى الإهتمام والرعاية أكبر من القطط الصغيرة، وذلك بسبب تغير احتياجاتها السلوكية والجسدية خاصةً مع التقدم في العمر، ومن أبرز طرق التعامل مع القطط المسنة أو الكبيرة ما يلي:
تقديم نظام غذائي صحي
يجب الاهتمام بطبيعة النظام الغذائي الذي يقدم إلى القطط البالغة، حيث يجب تقديم الأطعمة التي لا تسبب لها زيادة الوزن أو السمنة لتفادي تعرضها للأمراض، لذلك يجب استشارة الطبيب البيطري لتحديد الأطعمة التي تناسب طبيعة القطط البالغة، كما يشترط أن يكون نظامًا متكاملًا حتى تتمتع القطط بما تحتاج إليه من عناصر.
اقرأ أيضًا: القطط المعاقة: كيفية تقديم العناية والدعم للقطط ذوي الاحتياجات الخاصة
تقديم المياه النظيفة إلى القطط
بتقدم القطط في العمر يزيد معدل استهلاكها للمياه، لذلك يجب الحفاظ على تقديم كميات كافية من المياه لها، بشرط أن تكون نظيفة، حيث يفضل تغيير وعاء الماء كل يوم، كما يجب تقديم الأطعمة الرطبة التي تحتوي على نسبة رطوبة كبيرة للحفاظ على نسبة الرطوبة في جسمها، ويهدف ذلك إلى وقايتها من التعرض للكثير من الأمراض مثل الإمساك وأمراض الكلى وذلك لأنها تكون الأكثر عرضةً للإصابة بنوع معين من الأمراض خلال هذه المرحلة من حياتها.
المتابعة الطبية الدورية
تحتاج إلي على اختلاف أنواعها وأعماره إلى الفحص الطبي الدوري، حيث يهدف ذلك إلى اكتشاف أي مرض قد يصيب القطط قبل الإصابة الفعلية به، ويفصل أن يكون ذلك كل أربعة أو ستة أشهر.
وتمثل هذه الخطوة واحدة من أهم خطوات التعامل مع القطط البالغة التي تخطى عمرها السبع سنوات وذلك بسبب عدم قدرتها على التعبير عما تشكو منه مثل باقي البشر، لذلك يجب التركيز على بعض الأمور والتي قد تكون مؤشرًا هامًا على مرضها مثل:
- النوم المستمر لساعات أطول من عدد الساعات المعتادة.
- تغير عاداتها في التبول والتبرز.
- تغير العادات المرتبطة بالطعام والشراب.
- فقدان الوزن الناتج عن عدم الإقبال على الطعام.
- فقدان الشهية.
- تهيج الجلد.
- تساقط الشعر.
- رائحة الفم الكريهة .
- تغيير في نشاط القطط.
ما هو الشيء الذي يزعج القطط؟
تنزعج القطط من كثير من الأشياء مثل المداعبة العنيفة والضوضاء والروائح الكريهة، لذلك يجب الحفاظ على هدوء المكان حولها.
اقرأ أيضًا: تربية القطط
كيف ازيل الخوف من قطتي؟
يمكن إزالة الخوف من قطتك عن طريق اللعب معها بلطف، حيث يمكن الاقتراب منها لمدة لا تقل عن 15 دقيقة حتى تتعود عليك القطط وتألف المكان.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال عن حلول للانتقال إلى بيئة جديدة والتعامل مع التوتر الذي استعرضنا فيه كيفية التعامل مع القطط الخائفة والكبيرة مع تسليط الضوء على طرق تهدئة القطط وأكثر الأشياء التي تزعجها وتجنبها حتى لا تتعرض للازعاج.