تغذية القطط: النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة 

تغذية القطط: النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة 
النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة

طبيعة الجهاز الهضمي لدى القطط بصفة عامة يختلف عن غيره في باقي الحيوانات الأليفة، حي يجب تقديم أنواع معينة من الطعام دون غيرها لإمداد جسمه بما يحتاج إليه من عناصر، ولذلك يجب معرفة النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة التي قد تضر بصحة قطتك، وذلك لأنها حساسة تجاه التغيرات التي تحدث في النظام الغذائي، وخلال السطور التالية سنتعرف على أهم الأطعمة المسموحة والممنوعة عن القطط

النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة للقطط

تحتاج القطط على اختلاف أنواعها وسلالاتها إلى الطعام لأنه وسيلتها في العيش لصحة جيدة، لذلك يجب تقديم مجموعة معينة من الأطعمة دون غيرها، كما يجب الابتعاد عن بعض الأطعمة التي تشكل لها المشكلات الصحية، وفيما يلي عرض لأهم النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة، حيث يوجد بعض الأطعمة التي يفضل عدم تقديمها للقطط سواء كانت صغيرة أو بالغة حتى لا تتأثر بها بشكل سلبي، ومن أبرزها ما يلي:

الكبد

إن الكبد وبخاصةً كبد الدجاج من الأطعمة المغذية اللذيذة التي تفضلها القطط، حيث تساهم في تعزيز صحة البصر بفضل احتوائها على فيتامين أ، كان أنها تعمل عل. تدعيم صحة الفرو وتقوية العضلات، ولكن تكمن المشكلة في الإفراط في تناول كميات كبيرة من الكبد، لأنه على الرغم من احتوائه على العناصر المغذية التي ذكرناها فهو أيضًا يحتوي على بعض العناصر التي تجلط الدم وتزيد من احتمالية مشاكل الأوردة والشرايين في جسم القطط.

أرجل الدجاج

تعد العظام بصفة عامة وأرجل الدجاج بصفة خاصة من الأطعمة المفضلة لدى الكلاب وليس القطط، ولكن المتأمل لطبيعة هذا الطعام يجده أنه يتميز بصلابة مكوناته، ولذلك فإنه قد يتسبب في حدوث النزيف المعوي بسبب تمزق أغشية البطن، كما أنه لا يحتوي على أي فائدة صحية قيمة تستدعي تقديمها كطعام إلى الحيوانات الأليفة، ولذلك يجب تقديم اللحوم المطبوخة بدلًا من أرجل الدجاج أو العظام.

الشوكولاتة

استكمالًا لموضوع النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة، قد يظن البعض أن تقديم الشوكولاته ضمن النظام الغذائي للقطط من الأمور المفيدة أو الصحية لها بسبب طعمها الشهي، ولكن على العكس فهي من أخطر الأطعمة التي يجب تجنب تقديمها للقطط باختلاف أعمارها، وذلك لأنها تحتوي على بعض المواد السامة التي تسمى ميثيل زانتين وهي عبارة عن منبهات تعمل على توقف التمثيل الغذائي، وبالتالي قد تسبب القيء  والإسهال، كما أنه تناول الشوكولاته بإفراط يمكن أن يتسبب في حدوث نوبات للحيوانات الأليفة تؤدي في النهاية إلى عدم قيام القلب بوظائفه بشكل صحيح مما يؤدي إلى الموت.

اقرأ أيضًا: القطط المعاقة: كيفية تقديم العناية والدعم للقطط ذوي الاحتياجات الخاصة

العجينة النيئة

تعد العجينة النيئة من الأطعمة الخطيرة التي يفضل عدم تقديمها إلى القطط لأن اختمارها بفعل ارتفاع درجة الحرارة سيحدث داخل الجهاز الهضمي عند القطط مما يؤدي إلى الضغط على البطن، كما أن كبر حجم العجينة بعد اختمارها قد يتسبب في انسداد معوي، وبالتالي التأثير على وظائف المعدة مما يؤدي إلى مشكلات هضمية لا حصر لها.

البهارات

ضمن النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة تأتي البهارات كالبصل والثوم في مقدمة أخطر الأطعمة التي يمكن تقديمها للقطط، وذلك لأنها تتسبب في حدوث تهيج للأغشية المخاطية التي تقوم بتبطين المعدة مما يؤدي إلى حدوث التقرحات في المعدة والأمعاء، إلى جانب حدوث الجفاف، كما أن تناول الثوم قد يؤدي إلى فقر الدم مما يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل شحوب اللثة وزيادة معدلات ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والضعف الحركي.

ناهيك عن أن أي أعراض للتسمم على القطط والكلاب من تناول الثوم أو الكراث أو البصل قد تظهر بعد أيام من تناولها، لذلك عليك بمراقبة سلوك القطط.

الأطعمة المسموحة للقطط

في إطار عرضنا لموضوع النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة، فإن التغذية السليمة للقطط تختلف باختلاف عمرها، حيث تتم بشكل تدريجي مثل البشر تمامًا وذلك لأنها تمر ببعض مراحل النمو التي تتطلب نوع معين من الطعام دون غيره، ومن أبرز المراحل التي تمر بها القطط ما يلي:

مرحلة الرضاعة

تبدأ هذه المرحلة عند القطط منذ ولادتها حتى تتم عمر الشهرين، وفي هذه الفترة يكون كامل اعتمادها من الطعام على حليب الأم فقط، لذلك يجب الاعتناء بما يتم تقديمه إلى القطط الأم لتقوم هي بتغذية صغارها، كما يراعى عدم تقديم أي نوع حليب سواء من الأبقار أو الماعز أو غيرها لأنه يسبب لها الكثير من المشكلات الصحية، ففي حالة عدم وجود أم القطط يجب استشارة الطبيب لوصف الحليب المناسب.

اقرأ أيضًا: القطط المعاقة: كيفية تقديم العناية والدعم للقطط ذوي الاحتياجات الخاصة

مرحلة الطفولة

استكمالًا للحديث عن النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة، تبدأ هذه المرحلة من الفطام من عمر 8 أو 7 أشهر حتى عمر عامين، ويتم تقديم الأطعمة المتنوعة للقطط، حيث يوجد الكثير من الأنواع بين الرطبة والجافة، ولكن يجب مراعاة احتوائها على كافة العناصر الغذائية التي تحتاج إليها، فيجب أن تحتوي الأطعمة إلى نسبة لا تقل عن 22% من البروتين، و 8% من الدهون ولذلك لكي تتمكن من بناء عضلاتها ونظامها بشكل صحي، كما يمكن في هذه المرحلة تقديم بعض الوجبات المنزلية في حالة عدم الرغبة في شراء الوجبات الجاهزة مثل السردين المبخر والدجاج المسلوق.

يراعى عند تقديم هذه الأطعمة الحفاظ على كمية الطعام، فلا يجب أن يكون قليلًا حتى لا تتعرض لمشاكل سوء التغذية أو كثيرًا حتى لا تتعرض للسمنة وزيادة الوزن.

مرحلة الشباب

وتبدأ هذه المرحلة بعد انتهاء مرحلة الطفولة من عمر 12 شهرًا فما فوق حيث يصبح جسم القطة كاملًا بعد إتمامها عمر 16 شهرًا، وتقل احتياجات القطط الشابة من البروتين في هذه المرحلة والدهون، حيث يصل الحد الأدنى للبروتين المطلوب في هذه المرحلة إلى حوالي 18% فقط، في حين تصل نسبة الدهون إلى 5% فقط.

مرحلة الشيخوخة

وتبدأ هذه المرحلة بعد عمر السبع أعوام، وتختلف القطط فيما بينها من حيث العمر، فهناك أنواع معينة يصل عمرها إلى 10 أعوام، وأنواع أخرى يصل عمرها إلى 20 عامًا، ويحتاج القط في هذه المرحلة عناية من نوع خاص لأن جسمه يبدأ في الشعور بالتعب لذلك يجب إطعامه بالغذاء المناسب له، ولا يجب تقديم الأطعمة الخاصة بمرحلة الشباب خاصةً إذا كان يعاني من زيادة الوزن، ويشترط عدم تقديم أي مشروبات أو أطعمة تحتوي على الكحول لأنها تسبب العديد من المشكلات الصحية في الكبد.

كما يجب عدم تقديم الحليب البقري لأنه يحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز الذي يتسبب في عشر الهضم والمشكلات الهضمية الكبيرة، لذلك يجب التأكد من خلو اللبن من اللاكتوز قبل تقديمه إلى القطط.

اقرأ أيضًا: تربية القطط

ما هو طعام القطط حديثة الولادة؟

تعتمد القطط حديثة الولادة على حليب الأم فقط حتى تمام عمر الشهر،  ومن بعدها يمكن تقديم بعض الأطعمة الصحية لها، وبعد تمام عمر الشهرين تيدأ مرحلة الفطام التي يتم فيها تقديم جميع الأطعمة المتنوعة بين الرطبة والجافة.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى. نهاية هذا المقال عن النصائح الغذائية الصحيحة والأطعمة الممنوعة الذي تحدثنا فيه عن أهم المراحل التي تطرأ على القطط والأطعمة الخاصة بكل مرحلة مع تسليط الضوء على الأنواع الممنوعة والمشكلات الصحية التي تتسبب فيها.